اخر ما توصل اليه العلم فى علاج قرح القدم السكري

اخر ما توصل اليه العلم فى علاج قرح القدم السكري

علاج قرح القدم السكري

يمثل التهاب القدم السكري خطراً داهماً لملايين البشر الذين يعانون من داء السكري، و لعلها تعد أحد أخطر المضاعفات التي يتعرض لها مريض السكر.

و نظراً للأهمية الشديدة لهذا الأمر عكف العلماء على اجراء الدراسات و الأبحاث و التجارب للوصول إلى أفضل و أحدث الطرق العلاجية لعلاج القدم السكري.

في السطور القادمة نقدم لكم آخر ما توصل إليه العلم في هذا المجال:

علاج قرح القدم السكري بالأكسجين المضغوط Hyperbaric oxygen

إن مريض السكر بعد استئصال الأنسجة الميتة من القدم يواجه مشكلة أخرى وهي مرحلة التئام الجرح الناتج عن قرح القدم السكري وصعوبتها .

خاصة أن الدم الواصل لأطراف مريض السكر يمكن ان يكون اقل من الطبيعي مما يصعب من التئام الجرح ( قرح القدم السكري )

ولكن مع التقدم الكبير في تكنولوجيا العلاج بالأكسجين واستخداماته المتعددة أصبح بالإمكان استعمال هذه التقنية في علاج الجروح المعقدة من ( قرح القدم السكري ).

ويعتبر العلاج بالأكسجين المضغوط Hyperbaric oxygen من الوسائل الحديثة التى أثبتت فاعليتها فى علاج الجروح وخاصة المزمنة منها ( قرح القدم السكري ).

فهو يزيد من تغذية الأكسجين للأنسجة معوضاً أي نقص في تدفق الدم إلى موضع الجرح او قرح القدم السكري .

احجز موعد الان

اضغط هنا

علاج قرح القدم السكري بالفاكيوم  VAC Therapy

العلاج بالشفط أو الفاكيوم هو طريقة حديثة للمساعدة على تسريع التئام قرح القدم السكري بواسطة جهاز شفط وتفريغ الهواء.

حيث انه يساعد في تكوين وتعزيز نمو أنسجة جديدة صحيحة وغنية بالشعيرات الدموية وقد ثبت فاعليتها في سرعة التئام الجروح المعقدة ( قرح القدم السكري ) والحرجة والمزمنة التي لا تلتئم باستخدام أساليب العلاج التقليدية .

ويعمل جهاز الفاكيوم باستخدام الضغط السالب (شفط وتفريغ الهواء السالب ) داخل الجرح ( قرح القدم السكري ) الموزع في جميع مناطق الجرح بالتساوي مما يؤدي الى سحب السوائل الزائدة والذي يحتوي على انزيمات ضارة .

وكذلك تقليل حجم التلوث من منطقة الجرح ( قرح القدم السكري ) كما يعمل على تعزيز جريان الدم حول منطقة الجرح مما يؤدي الى سرعة نمو الخلايا وشد الأنسجة الى نقطة مركز الجرح وبالتالي العمل على إغلاق الجرح بشكل سريع وفعال.

يضاف إلى فوائد هذا العلاج أنه يسمح بغلق الجرح ( قرح القدم السكري ) عدة أيام، الأمر الذي يعطي الفرصة للخلايا أن تنمو و تزدهر دون أن يتم تدميرها أثناء عملية الغيار التقليدية اليومية، كما يقلل من الألم الذي يتكرر مع الغيارات.

الغيار على الجروح باستعمال مركبات الفضة لـ علاج قرح القدم السكري

توفر هذه المركبات بيئة مقاومة للبكتيريا و بالتالي تساعد على القضاء على الالتهاب و بالتالي سرعة الالتئام، خاصة اذا ما اقترنت هذه المركبات بالكريمات و المراهم التي تساعد على بناء الأنسجة مثل حمض الهيالويورونيك و الميثيل سليولوز.

على الرغم من أهمية هذه العلاجات الحديثة إلا أنها لا تغني عن طرق العلاج التقليدية و التي ثبت نجاحها و فاعليتها على مر السنين و منها:

  • التحكم في مستويات السكر وضغط الدم والدهون

يجب التحكم في مستويات السكر وضغط الدم والدهون والحفاظ عليها لتكون في معدلها الطبيعي.

  • استعمال المضادات الحيوية المناسبة

وفقاً لنتائج المزرعة و الحساسية يستطيع السيطرة على الحالات المبكرة و يقضي على الالتهاب ، في هذه الظروف ربما لا يحتاج المريض لأي تدخل جراحي لعلاج قرح القدم السكري .

  • التعامل السريع و الحاسم مع القدم السكري

و علاج أي خراج أو أنسجة ميتة بسرعة الاستئصال و التنظيف قبل الانتشار في الأنسجة المجاورة.

  • سرعة توصيل الدم

في حالة وجود قصور بالشرايين و ذلك عن طريق القسطرة و التوسيع بالبالون و تركيب دعامات.

تلعب القسطرة دورا كبيرا في علاج قرح القدم السكري عن طريق إدخال إبرة دقيقة داخل الشريان ، و من خلالها يتم ادخال المعدات و القساطر و البالونات التي تعمل على توسيع الشرايين ثم تركيب دعامات ، وتلك العملية تساعد في تدفق الدم إلى القدم من جديد وإعادة الدورة الدموية لها وتجنب بترها.

جدير بالذكر أن بعض الشرايين تحتاج لتركيب دعامات لوجود ترسبات كالسيوم كثيفة بينما البعض الآخر لا يحتاج، بعض الحالات تحتاج لتوسيع أكثر من شريان بينما في البعض الآخر يتم الاكتفاء بتوسيع شريان واحد ليوصل الدم إلى القدم.

ويتم تحديد التدخل الذي تحتاجه الحالات عن طريق دكتور اوعية دموية المعالج للحالة من خلال عمل فحوصات ترسم شجرة الشرايين الخاصة بالقدم لمعرفة المسدود منها عن طريق القسطرة التشخيصية أو الأشعة المقطعية على شرايين الساق بالصبغة فيتم معرفة نوع الانسداد ودرجته ومكانه ومن ثم اتخاذ القرار اللازم.

و تتوقف سهولة توسيع الشريان أو صعوبته على عدة عوامل تختلف من حالة لأخرى باختلاف مكان انسداد الشرايين فدائما تلك الموجودة أعلى الركبة تكون أوسع وتوسيعها يكون أسهل أما الموجودة أسفلها فتكون أدق ويحتاج توسيعها بعض الإجراءات الأصعب.

ولكن مع تطور الأجهزة العلاجية و الأشعة التداخلية أصبحت عملية توسيع الشرايين أسهل من ذي قبل.

  • إصلاح فقر الدم

(الأنيميا) و نقص البروتينات الزلال albumin) ) و هم من أهم اسباب عدم الالتئام.

  • ارتداء أحذية مناسبة للجرح

للوقاية من تكرار قرح القدم السكري

  • متابعة غيارات القدم السكري وفقاً لتعليمات الطبيب

احجز موعد الان

ولمشاهدة فيديو لالتهاب القدم السكري

اضغط هنا

و لأن الوقاية خير من العلاج نقدم إليكم النصائح التالية لحماية القدمين من مخاطر قرح القدم السكري :

  1. اغسل قدميك بمياه دافئة كل يوم ولا تستخدم مياه ساخنة على الاطلاق لأن ذلك قد يؤذى قدميك

  2. جفف قدميك جيدا بعد غسلهما بالماء والصابون وخصوصا بين الاصابع لأن البلل قد يؤذى القدمين ويتسبب في حدوث التهابات وعدوى بكتيرية وفطرية بهما

  3. استخدم كريم مرطب لعلاج الجفاف الذى يصيب القدم مع مرضى السكر ولا تضع بودرة تلك او اى كريمات مرطبة بين الاصابع

  4. افحص قدميك يوميا وعالج الاصابات التي قد تجدها حتى ولو كانت اصابات بسيطة . ربما تحتاج إلى مرآة لذلك. تأكد من عدم وجود لون أبيض أو أسمر (فطريات) بين الاصابع ، و في حالة وجودها يجب علاجها على الفور.. استشر طبيبك

  5. قلم اظافرك بعناية فائقة وتجنب احداث أي جرح بالأصابع وفى حالة حدوث أي جرح بالأصابع استشر طبيبك

  6. ارتدى جوارب قطنية نظيفة وتجنب استخدام الاصناف الخشنة المصنوعة من ألياف صناعية

  7. لا تمشى عاري القدمين حتى ولو كنت داخل منزلك ولا ترتدى احذية صيفية مفتوحة فقد تصطدم قدميك بأشياء حادة اثناء المشي

  8. اعتنى باختيار الحذاء الذى ترتديه على أن يكون حذاء طريا ومناسبا لحجم القدم ولا يسبب أي احتكاكات قد تؤذى القدمين. افحص حذائك جيدا قبل ان ترتديه فقد يدخل به اجسام غريبة او حادة دون ان تعرف فتؤذى قدميك وتبدأ مشكلة خطيرة من اشياء بسيطة جدا.

احجز موعد الان

ولمعرفة المزيد عن طرق فحص القدم السكري

اضغط هنا

يمثل التشخيص المبكر حجر أساس في علاج قرح القدم السكري، لأنه كلما بدأ العلاج مبكراً زادت فرص انقاذ القدم من البتر.

اذا تم اكتشاف وجود التهاب قبل تكون صديد يكون من الممكن الاكتفاء بالعلاج الدوائي، أما بعد تكون صديد يكون من الضروري التدخل جراحياً لتفريغ الصديد قبل إصابة العظام ، و اذا أصيبت العظام يكون هناك ضرورة لاستئصالها.

كل ذلك يمكن تجنبه اذا تم اكتشاف المرض في بدايته و قبل حدوث تدمير للأنسجة.

من الضروري كذلك اكتشاف أي انسداد في الشرايين و علاجه قبل أن يؤدي إلى حدوث غرغرينا.

التشخيص المبكر يبدأ بالفحص الذاتي الذي يجب أن يجريه كل مريض سكر لنفسه يومياً لاكتشاف أي جروح أو افرازات أو تغير باللون، في هذه الحالة لابد من ابلاغ الطبيب المختص فوراً.

التشخيص المبكر يتم أيضا بالفحص الاكلينيكي و أشعة القدم بالإضافة إلى أشعة الدوبلكس للكشف عن وجود أي ضيق أو انسداد بالشرايين قبل أن يتسبب في حدوث مضاعفات.

  • في الحالات المبكرة

التي تقتصر فيها الأعراض على احمرار و التهاب الجلد يمكن أن يسمح الطبيب للمريض بالعلاج بالأدوية بالمنزل مع مراجعة الطبيب مرتين أسبوعياً للتأكد من حدوث تحسن في أعراض الالتهاب و إلا يتوجب الحجز بالمستشفى.

  • في الحالات الأصعب المصحوبة بخراج أو صديد أو غرغرينا

خاصة و اذا كان هناك نقص في تغذية الدم بالقدم يتوجب العلاج في المستشفى من البداية، لأن المريض سيحتاج أدوية يتم تناولها بالوريد كما سيحتاج لتناول محاليل ، و سيكون هناك دخول إلى العمليات لإجراء تدخل جراحي أو قسطرة لتوسيع الشرايين.

اذا احتاج المريض للجراحة فلابد من اجرائها على الفور لأن أي تأخير و لو لمدة بضع أيام يعني تفاقم المشكلة أكثر و أكثر ، و بالتالي جرح أكبر و تأخر في الالتئام أكثر و أكثر. الخوف على مريض السكر من الجروح لا يجب أن يكون سبباً في تأخير علاج قدمه لأن النتيجة تكون جرح أكبر بل و ربما فقدان القدم كلها لا قدر الله.

التهاون مع قرح القدم السكري في بدايتها كثيراً ما يؤدي إلى مشاكل كبيرة المريض كان في غنى عنها، فمن خصائص هذا المرض سرعة الانتشار في الأنسجة دون ظهور أي أعراض خارجية، و لذلك فإننا نشبه هذا المرض بجبل الجليد، حيث أنه من المعروف عن جبل الجليد أنه لا يظهر منه فوق مستوى البحر سوي واحد على تسعة من حجمه، كذلك التهاب القدم السكري لا يظهر من الخارج سوى جزء صغير من المشكلة بينما يختفي الالتهاب تحت الجلد دون ملاحظة المريض ، حتى تتفاقم الأمور و يفاجأ المريض باللجوء إلى البتر. بل أنه في بعض الأحيان لا يكون هناك أعراض ظاهرة في القدم و يقتصر الأمر على فقدان للشهية أو ارتفاع في درجة الحرارة . كل هذه الخصائص في مرض القدم السكري تجعل من سرعة علاجه أهمية قصوى.

ترتكز كل طرق العلاج الحديثة و التقليدية و طرف الحماية و التشخيص المبكر على القضاء على مسببات المرض و هي:

1-ضعف المناعة و بالتالي زيادة احتمالات العدوى الميكروبية المسببة للالتهاب

2- التهاب الأعصاب الطرفية و الذي يتسبب في ضعف الإحساس بالقدم و بالتالي حدوث التشققات و الجروح دون أن يشعر المريض

3-انسداد الشرايين مما يؤدي إلى قصور في توصيل الدم إلى المنطقة الملتهبة و بالتالي تدهورها و حدوث الغرغرينا.

تؤدي العوامل الثلاثة إلى تطور المشكلة و تدهورها و عدم حدوث الالتئام.

تتفاعل هذه المسببات الثلاثة لتؤدي على ظهور قرح القدم السكري و تختلف الأعراض على الحسب المرحلة التي يتم فيها اكتشاف المرض:

  • في بدايات المرض يقتصر الأمر على احمرار بالجلد و يصاحبه ألم في صورة حرقان و تورم بالقدم المصابة.

  • اذا تطور الأمر قد يتكون خراج و يخرج الصديد من القدم و تظهر الجروح و التقرحات التي لا تلتئم.

  • اذا أهمل المرض تصل الأمور إلى تدمير لأنسجة القدم بواسطة العدوى البكتيرية و تظهر الغرغرينا (أنسجة سوداء ميتة) ، و هذه المرحلة تكون في منتهى الخطورة لأنها تعني فقدان بعض الأجزاء من القدم خاصة عندما يكون هناك قصور في الدورة الدموية المغذية للقدم.

  • مع ازدياد الالتهاب يشعر المريض بأعراض عامة نتيجة حدوث تسمم بالجسم مثل فقدان الشهية و الغثيان و ارتفاع الحرارة و الإرهاق ، و يصاحب ذلك تدهور في تحاليل المريض بصفة عامة.

احجز موعد الان

اضغط هنا

Share This

العنوان 

٩٨ ش التحرير، برج الدقي الاداري ،ميدان الدقى، الجيزة

 

المواعيد 

السبت
من الساعة 3.00م : 5.00 م
 الأحد و الثلاثاء و الأربعاء
من الساعة 4.00 م : 7.00 م